موريتانيا تُعلن مصرع 3 من مواطنيها في الصحراء المغربية إثر "قصف مجهول"
قال الموقع الإخباري الموريتاني "الصحراء ميديا"، إن 3 مواطنين موريتانيين من المنقبين عن الذهب، لقوا حتفهم في المنطقة العازلة بالصحراء المغربية، أمس الأحد، بعدما تعرضوا "للقصف من جهة مجهولة" وفق ما أكد مراسل الموقع المذكور بمنطقة تيرس الزمور.
وحسب ذات المصدر، فإن المنقبين الموريتانيين لقوا مصرعم في القصف في منطقة "كليب الفولات" التي لا تعبد عن الجدار الرملي العازل الذي أقامه المغرب، وأضاف أن جثامين القتلى نقلوا نحو مدينة ازويرات، عاصمة تيرس الزمور.
وقال الموقع الموريتاني في هذا السياق، أن المنقبين عن الذهب يُغامرون بعبور الحدود الموريتانية، نحو الأراضي المغربية والجزائرية، بحثا عن مناطق جديدة للتنقيب عن الذهب، وقد سبق أن حذرت شركة معادن موريتانيا المنقبين من هذه المغامرات، ونظمت حملات للتوعية بخطورة التنقيب غير الشرعي، وخاصة خارج الحدود.
وعلى إثر إعلان وسائل إعلام موريتانية عن مقتل 3 من مواطنيها في الصحراء المغربية، سارعت وسائل الإعلام التابعة للجبهة الانفصالية "البوليساريو" إلى توجيه الاتهام إلى القوات المغربية، وتحميلها مسؤولية القصف الذي أدى إلى مقتل المواطنين الموريتانيين، بالرغم من أن موريتانيا لم توجه أصابع الاتهام إلى أي جهة.
كما أن موريتانيا سبق أن أعلنت أكثر من مرة، أن خروج المنقبين الموريتانيين للتنقيب عن الذهب خارج الحدود الموريتانية يُعرضهم إلى مخاطر عديدة، كالقصف، سواء من جبهة "البوليساريو" التي تدعي ان تلك المناطق هي مناطقها التي تسعى لتحريرها، أو من طرف المغرب الذي يعتبر أن تلك المناطق كلها مناطق مغربية.
وتُحمل موريتانيا وفق وسائل إعلامها المسؤولية في هذه القضية إلى المواطنين الذين يخرجون عن حدودها، وبالتالي لا توجه أي اتهام للأطراف الأخرى، وهو موقف موريتاتي يتماشى مع ما هو معمول به دوليا، على عكس الجزائر التي قامت في الشهور الماضية باتهام المغرب بقصف 3 من مواطنيها في المنطقة العازلة، دون أن تقدم أي تبرير عن تواجد أولئك المواطنين في أراض خارج الحدود الجزائرية.
هذا وسبق أن حذرت القوات المغربية بقصف كل ما تشك في تواجده في المناطق الصحراوية المغربية، ولا يُستبعد أن تكون القوات المغربية قد قصفت المواطنين الموريتانيين، لكن لا يُستبعد أيضا أن تكوان جبهة "البوليساريو" هي التي تقف وراء هذا القصف، خاصة أن المواطنين الموريتانيين الذين يقطنون بالقرب من الحدود المغربية ويغامرون بالدخول إلى المنطقة العازلة للتنقيب عن الذهب، سبق أن أكدوا مرارا تعرضهم للاعتداءات من طرف عناصر "البوليساريو".