"مغربيان" ضمن المرشحين لخلافة نتنياهو على رأس حزب "الليكود" سعيا وراء العودة إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية
لا تزال ارتدادات فقدان حزب "الليكود" للأغلبية داخل "الكنيست" رغم حصوله على الرتبة الأولى في انتخابات 2021 السابقة لأوانها بـ29 مقعدا وبفارق 12 مقعدا عن حزب "يش عتيد" الثاني، وبالتالي فشل بنيامين نتنياهو في الحفاظ على منصب رئيس الوزراء للمرة الأولى منذ 2009، (لا تزال) قائمة داخل الحزب اليميني الذي يبحث الآن عن زعيم جديد يخلف هذا الأخير، وهو السباق الذي سيخوضه 9 سياسيين بارزين من بينهم اثنان من أصل مغربي.
وقدم 9 قياديين في "الليكود" ترشيحاتهم لخلافة نتنياهو، كخطوة أولى من أجل العمل على إسقاط الحكومة الائتلافية التي يقودها نفتالي بينيت، وتضم القائمة التي كشفت عنها صحيفة "جيروزاليم بوست" مرشحين اثنين من أصل مغربي كلاهما سبق أن كانا وزيرين في الحكومة الإسرائيلية، ويتعلق الأمر بأمير أوحنا وميري ريغيف.
ويُصنف أوحنا في خانة المقربين من نتنياهو، وهو من مواليد 1976 بمدينة بئر السبع من أبوين مغربيين هما مائير وإيستر أوحنا، وعُين عضوا في الحكومة الإسرائيلية لأول مرة سنة 2019 وزيرا للعدل، ثم في 2020 عُين وزيرا للأمن العام إلى غاية سنة 2021 حين فشل حزبه في الحفاظ على أغلبيته، وسبق أن كان ضابطا في الشرطة العسكرية الإسرائيلية ثم عمل في جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" لمدة 6 سنوات، قبل أن يصبح محاميا ويدخل عالم السياسة.
وأوحنا الذي يحمل حاليا عضوية "الكنيست"، هو أول وزير إسرائيلي يعلن عن مثليته الجنسية، وهو زعيم "مجموعة المثليين" داخل الليكود، كما أنه حاليا المرشح الأصغر سنا لقيادة الحزب معتمدا على دعم أنصار نتنياهو وشعبيته بين اليهود "السفرديم" وخاصة منهم ذوو الأصول المغربية، لكن خصومه يطاردونه دائما بحادثة التدافع في جبل "ميرون" خلال الاحتفال بعيد الشعلة اليهودي في 30 أبريل 2021، أدت لمقتل 45 شخصا، باعتباره مسؤولا عنها لكونه كان حينها وزيرا للأمن العام.
أما المرشحة الثانية ذات الأصل المغربي التي تتنافس على قيادة الليكود، فهي ميري ريغيف، المولودة في بلدة "كيريات غال" من أبوين مغربيين هما فيليكس ريغيف ومارسيل سيبوني، وهي المرأة الوحيدة التي أعلنت نيتها المنافسة على خلافة نتنياهو، وقد سبق لها أن كانت وزيرة كانت وزيرة للثقافة والرياضة ما بين 2015 و2019، ثم وزيرة للنقل والبنى التحتية ما بين 2020 و2021، وكان يُفترض أن تُصبح وزيرة للخارجية بعد 18 شهرا من عمر الحكومة السابقة وفق الاتفاق المبرم بين أحزاب الائتلاف والذي لم يُكتب له الاستمرار.
وريغيف تنتمي لأسرة متدينة تقليدية، وهي معروفة بارتباطها بالمغرب الذي سبق أن زارته مرارا قاصدة أضرحة الشخصيات الدينية اليهودية، لكنها أيضا من أكثر وجوه "الليكود" إثارة للجدل بسبب مواقفها وتصريحاتها العنصرية، إذ سبق شبهت صوت الأذان بـ"النباح"، كما شارك في مسيرات مناهضة للمهاجرين، وفي 2012 وصفت المهاجرين غير النظاميين القادمين من السودان بـ"السرطان" قبل أن تعتذر عن ذلك، وهي حاليا عضو في "الكنيست".