برمجة "ريانير" لرحلات جوية إلى المغرب في الصيف.. تضع أنباء انسحابها من المملكة محل شك
أعلنت شركة "ريانير" الإيرلندية المتخصصة في الرحلات الجوية ذات التكلفة المنخفضة، أمس الخميس، عن برمجة عدد من الرحلات الجوية نحو مطارات مختلفة في العالم خلال الصيف المقبل، من بينها رحلات جوية من دبلن الإيرلندية نحو مراكش المغربية، وفق ما كشف عنه موقع "سي آش أفياسيون" العالمي المتخصص في أخبار الطيران.
وحسب ذات المصدر، فإن الشركة أعلنت أمس أيضا عن خط جوي جديد نحو مدينة أكادير خلال الصيف المقبل، وهو ما يتعارض مع الأنباء المتداولة مؤخرا حول اعتزام "ريانير" الانسحاب من المغرب، بسبب الإغلاق المتكرر للأجواء من طرف السلطات المغربية وفق ما جاء في تقرير لموقع "مغرب أنتليجنس".
وفق موقع "سي آش أفياسيون"، فإن "ريانير" لم تعلق على أنباء المتداولة حول عزمها مغادرة المغرب، وهو نفس الأمر مع موقع "الصحيفة" الذي راسل القسم الإعلامي للشركة في العاصمة الإيرلندية، دون أن يتلقى أي جواب لحدود الساعة حول أنباء رحيلها من المملكة المغربية.
ويضع قيام الشركة المعنية ببرمجة رحلات جوية جديدة نحو المغرب في فصل الصيف المقبل، أنباء انسحابها من المملكة المغربية في محل شك، خاصة أن تقرير "مغرب انتليجنس" قال أن الشركة تعتزم إيقاف أنشطتها في المغرب ابتداء من شهر ماي المقبل.
وكان ذات الموقع قد قال أن العلاقات بين إدارة شركة "ريانير" والسلطات المغربية متوترة بشكل كبير منذ بداية الوباء في المغرب في مارس 2019، حيث تقدم السلطات المغربية أحيانا على إغلاق الأجواء دون مبرر يستدعي ذلك وفق منظور مسؤولي الشركة الإيرلندية، وهو ما كلفهم خسائر كبيرة.
وحسب مهتمين بالقطاع السياحي في المغرب، فإنه في حالة إذا أقدمت "Ryanair" على الانسحاب من السوق المغربي، فإن ذلك سيكون له تأثير سلبي على السياحة المغربية، حيث تبقى شركة "ريانير" من الشركات العالمية التي يُقبل عليها الملايين من السياح في العالم للسفر الجوي بسبب التذاكر المنخفضة الأسعار التي تقدمها.
كما أن هذه الشركة الإيرلندية تتوفر على أسطول كبير جدا من الطائرات، وتوجد في أغلب مناطق العالم، مما يجعلها من أكثر الشركات التي توفر رحلات جوية متعددة لمختلف المناطق في الكرة الأرضية، وبالتالي تُعتبر هي من الشركات المساهمة في إنعاش القطاع السياحي للعديد من البلدان.
ويُعاني القطاع السياحي المغربي بشكل كبير في السنتين الأخريتين بسبب وباء كورونا، وقد زادت قرارات إغلاق الأجواء من تأزيم الوضع السياحي في المملكة، وتواجه السلطات بهذا الصدد انتقادات لاذعة، خاصة القرار الأخير بإغلاق الأجواء بسبب متحور أوميكرون، حيث يعتبر الكثيرون أن قرار الإغلاق هذه المرة قرار مبالغ فيه في ظل توفر إجراءات أخرى يمكن استعمالها للحد من تفشي الوباء، خاصة بعد ارتفاع أعداد الملقحين، سواء في المغرب أو خارجه.