حكيم زياش.. صانع ألعاب "الأسود" الذي حَمّله رونار عبء "كان2019"

 حكيم زياش.. صانع ألعاب "الأسود" الذي حَمّله رونار عبء "كان2019"
عمر الشرايبي من القاهرة
السبت 6 يوليوز 2019 - 16:30

"كنت أرغب في أن يستعيد ثقته في نفسه.. يجب ألا ننسى أنه كان من العناصر التي أهلتنا إلى نهائيات كأس العالم". هكذا كانت كلمات الناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، مساء أمس الجمعة، بعد هزيمة "الأسود" أمام منتخب البنين، لحساب دور ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا، والتي كلفت رفاق حكيم زياش خروجا مبكرا من البطولة.

حكيم زياش، الذي تحمل "عبء" الإقصاء على كتفيه، بدى مدهوشا وهو يطالع بنظرات "فارغة" على المدرجات، بعد أن أضاع ضربة جزاء حاسمة كانت ستؤهل "الأسود" إلى دور ربع نهائي "كان2019"، في مشهد يلخص الوضع النفسي الذي مر منه نجم أياكس أمستردام الهولندي منذ انطلاقة البطولة.

افتقد المنتخب الوطني لصانع ألعابه الذي ألهب العالم طيلة الموسم الماضي، بعروضه المتميزة رفقة فريقه، مما جعله ضمن الحلقة المصغرة لنجوم "الكان"، إلا أن النسخة القارية لم تتعرف على ذلك "الريجيستا" المألوف في ملاعب كرة القدم، حيث تاه "الحكيم" وسط أرضية ميدان ملعب "السلام"، في مباراة ناميبيا كما أمام جنوب إفريقيا، هذه الأخيرة التي أظهرت للعيان أن الرقم "7" فقد البوصلة وسط حر القاهرة.

رغم محاولة إحاطته بالدعم وثقة الجميع في إمكانية استرجاع زياش لمقوماته، إلا أن اللاعب لم يكن في "الفورمة" المطلوبة، حتى في مباراة جنوب إفريقيا "التحصيل الحاصل"، إذ ظهر منفعلا عندما تم استبداله بزميله فيصل فجر، وهو يتوجه لحكم المباراة، مثلما ظهر باكيا عند استبداله في مباراة الكوت ديفوار الثانية.

نفسية زياش المهزوزة، انضاف إليها التأثير البدني للاعب يمارس في مناخ أوروبي، لم يجد الاستئناس المطلوب مع أجواء القارة السمراء، إذ لم تتوافق برمجة "كان2019" في الصيف، بعد نهاية الموسم الكروي في الدوريات الأوروبية، مع لاعب استنزف قواه في "الأرديفيزي" ودوري أبطال أوروبا، البطولتين التي توج بأولاها ووصل محطة نصف نهائي في الثانية.

قبل مباراة بنين، سألنا رونار عن تعامله مع مجموعة لاعبيه، خلال فترة "الميركاتو" التي تتزامن مع "الكان"، حيث لمح إلى أنه تحدث إلى زياش في الموضوع، رغم أنه لم يؤشر إليه بالإسم، الأخير المطلوب بقوة من قبل عدة أندية أوروبية، منها أرسنال الإنجليزي، الذي نشرت شركة الأقمصة المصممة لـ"المدفعجية" صورة لقميص باسم زياش، على تويتر، قبل أن تحذفه، ساعات قليلة قبل مباراة المغرب والكوت ديفوار.

في ختام قصة "كان2019"، تحامل الرأي العام  على زياش، حيث اعتبرته شريحة واسعة أنه "المخرج" الذي كتب "جنربك النهاية"، فيما توجه البعض الآخر بأسهم النقد للمدرب هيرفي رونار، محملين إياه مسؤولية إشراك اللاعب وهو في أسوء حالاته.

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

من تُرشح ليكون أفضل لاعب مغاربي لسنة 2024؟

Loading...