موريتانيا تدعو المغرب والجزائر وتبعد "البوليساريو" من حفل تنصيب ولد الغزواني
يبدو أن العلاقة بين المغرب وموريتانيا ستتغير معالمها على عهد الرئيس المنتخب حديثا، محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، الذي يوصف بأنه مقرب من المغرب، ويرفض أطروحات جبهة "البوليساريو".
هذا على الأقل ما أشارت إليه صحيفة "أنباء أنفو" الموريتانية، حينما أكدت بالإعتماد على مصادرها الخاصة القريبة من القصر الرئاسي بالعاصمة انواكشوط أن الحكومة الموريتانية لم توجه دعوة إلى "البوليساريو" لحضور حفل تنصيب الرئيس محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، المقرر مطلع شهر أغشت المقبل.
مصادر نفس الصحيفة الإلكترنية، أكدت أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذى تسلم حقيبة الدبلوماسية الموريتانية من سلفه إسلكو ولد إزيد بيه فى 11 يونيو 2018، يتجنب الإلتقاء بشكل ثنائي مع ممثلى جبهة "البوليساريو" على هامش الإجتماعات الأفريقية التى تحضرها الجبهة بصفة "كيان دولة".
في مقابل ذلك تضيف الصحيفة الموريتانية، دعت الحكومة في نواكشط كلا من المغرب والجزائر لحضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب الجديد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني.
وكان الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، محسن الجزولي، قد أجرى بعاصمة النيجر"نيامي"، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي سلم له رسالة خطية من الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته، محمد ولد عبد العزيز إلى الملك محمد السادس، على هامش أشغال الدورة العادية الـ35 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي التي انعقدت في العاصمة النيجيرية.
وتتنبأ العديد من الأوساط الموريتانية أن تتحسن العلاقة مع المغرب وأن ترتقي إلى مستويات "رفيعة" مع انتخاب امحمد ولد الشيخ محمد ولد الغزواني الذي يوصف بـ"المقرب جدا" من المغرب و"البعيد جدا" من أطروحة جبهة "البوليساريو".
يأتي ذلك، أيضا، وفق ما تعرفه المنطقة المغاربية من تغييرات على مستوى هرم السلطة في الجزائر، بعد "انهيار" سلطة عبد العزيز بوتفليقة الذي أسقطته المظاهرات من الحكم، كما دخل العديد من رجاله الذين كانوا متشددين في علاقاتهم اتجاه المغرب إلى السجون بتهم مختلفة لعل أقلها تهم "الفساد" المالي وأكثرها "التآمر" على الدولة الجزائرية.