"لو كانت هناك انتهاكات لأبلغتنا بها المينورسو".. الأمم المتحدة تنفي اتهامات الجزائر للمغرب باستهداف مدنيين في الصحراء
لم يطل صمت الأمم المتحدة طويلا بخصوص الاتهامات الجزائرية للمغرب بـ"استهداف" مدنيين في الصحراء بواسطة "أسلحة متطورة"، إذ أكد نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للمنظمة، فرحان حق، أمام وسائل الإعلام، أن بعثة "المينورسو" لم تُسجل أي انتهاك من هذا النوع ولو حدث ذلك فستقوم بالإبلاغ به، وذلك ردا على سؤال تحدث عن "صمت" البعثة على ما يجري في المنطقة.
وقال المسؤول الأممي "النقطة الأساسية هي أن المينورسو تُبلغ عن أي شيء يُفسَّرُ على أنه انتهاك في منطقة اشتغالها"، وتابع "نحن (الأمم المتحدة) نحصل على التفاصيل عندما يحدث ذلك، وإذا لم تكن هناك انتهاكات داخل مناطق تواجد البعثة فلن يكون هناك شيء يتوجب عليها الإعلان عنه في هذا الشأن"، مذكرا أيضا أن الأمين العام يقدم تقارير عن عمل المينورسو بشكل منتظم، وعبرها يحصل مجلس الأمن على المعلومات، وذلك وفق ما جاء في تقرير المؤتمر الصحفي ليوم 31 يناير 2022.
ويأتي هذا التصريح بعد أن زعم الدبلوماسي الجزائري عمار بلايني، الذي تصفه الجزائر بـ"مبعوثها الخاص المكلف بالدول المغاربية وقضية الصحراء"، بأن المغرب "يستهدف بشكل متكرر المدنيين الصحراويين شرق الجدار العازل بواسطة أسلحة متطورة ويرتكب اغتيالات خارجة القانون"، واصفا الأمر، عبر وكالة الأنباء الرسمية لبلاده، بأنه يندرج في خانة "أعمال الحرب"، مدعيا أن المملكة "تخرق يوميا الاتفاقات العسكرية بين طرفي النزاع والتي أقرها مجلس الأمن الدولي".
وتعد هذه هي المرة الثانية خلال 3 أشهر التي تنفي فيها الأمم المتحدة الرواية الرسمية الجزائرية بخصوص تطورات الوضعية في الصحراء، إذ 5 نونبر الماضي كشف المنظمة في ندوة صحفية لفرحان حق أن الشاحنتين التي قال الجزائر إن المغرب استهدفهما خلال رحلتهما التجارية من أراضيها إلى موريتانيا متسببا في مقتل 3 من مواطنيها، كانتا داخل الصحراء وتحديدا في بئر لحلو، وهو الأمر الذي أكدته بعثة المينورسو بعد زيارتها للمنطقة.