مجلس الجالية يُطلق سلسلة محاضرات تكوينية للترافع عن مغربية الصحراء
أطلق مجلس الجالية ورئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، بالمركز الجامعي للدراسات والبحوث الإفريقية بوجدة، سلسلة محاضرات تكوينية حول موضوع " الصحراء المغربية.. الحقيقة والتاريخ". بين 4 و6 مارس 2022 بمقر المركز.
ويطلق مجلس الجالية هذه السلسلة بالتعاون مع المركز الجامعي للدراسات والبحوث الإفريقية برئاسة جامعة محمد الأول بوجدة في إطار الدورات التكوينية التي تهدف إلى الترافع المدني عن مغربية الصحراء، وفي إطار مشروع تأهيل مغاربة العالم للترافع حول القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية، واستمرارا لسلسلة الدورات السابقة.
وتتناول المحاضرات، بالدرس والتحليل، تاريخ قضية الصحراء المغربية ومعطياته التنموية والاقتصادية والإنسانية، فضلا عن السياق الإقليمي والدولي وعلاقته بتقلبات الموقف الجزائري. وتتناول المحاضرات المنظمات والتقارير الدولية والمعاهدات التي لها علاقة بالقضية الوطنية، وكذا مبادرة الحكم الذاتي والنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة.
توجه هذه المحاضرات للطلبة والباحثين المغاربة وكذا الطلبة المنحدرين من الدول الصديقة والشقيقة الذين يتابعون دراساتهم بمختلف كليات ومعاهد جامعة محمد الأول.
وحول أهمية هذه الدورات، يقول الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، أنها تهدف إلى تمكين الطلبة المغاربة في الجهات الحدودية للمملكة وخصوصا جهة الشرق المحاذية للشقيقة الجزائر من أدوات الترافع المدني حول قضية الوحدة الترابية للمملكة. خصوصا وأن جهة الشرق تتوافد عليها جالية مغربية مهمة،مما يستلزم نشر معرفة علمية حول الموضوع من خلال عائلاتهم وأصدقائهم خصوصا الطلبة منهم. ويضيف أن هذه الدورات تستهدف الطلبة والباحثين الذين يتابعون دراساتهم بمختلف الجامعات المغربية، لوضعهم ضمن مقاربات علمية تاريخية، قانونية وإنسانية لمختلف الظروف والسياقات المرتبطة بالقضية.
وحول مرتكزات إطلاق هذه السلسلة التكوينية يقول الدكتور عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية ينطلق من كون قضية الصحراء المغربية، تشكل لمغاربة العالم، كما لمغاربة الداخل، أولوية واهتماما استثنائيا وهو ما فتئت تثمنه الإشارات الملكية الراقية في كل مناسبة يتوجه فيها جلالته إلى مغاربة العالم ويمكن أن نذكر على سبيل المثال لا الحصر ما جاء في خطاب ذكرى المسيرة الخضراء ل2005 " نشيد بالدور الفعال لجاليتنا المقيمة بالخارج، التي نعتبرها من مقومات المغرب الجديد. بل وفي طليعة الفعاليات، التي تساهم بكل صدق وإخلاص، في تنمية بلادنا، والدفاع عن وحدتها الترابية، وإشعاعها الخارجي، في ارتباط وثيق بهويتها المغربية الأصيلة".
ويضيف بوصوف أن المجلس وقف على الحاجة الماسة لمعرفة علمية منظمة موجهة لمغاربة العالم ومن خلالهم لكل العالم قصد التعرف على كل الأبعاد المرتبطة بقضية الوحدة الترابية للمملكة وبملابساتها وبمجهودات وطنهم في السلم والتنمية.
أما بالنسبة للأهداف المتوخاة من هذه المحاضرات، يقول بوصوف: " يهدف هذا الورش العلمي المشترك مع مختلف كليات المملكة إلى تمكين المتلقي من المرتكزات الأساسية، التي يعتبر الإلمام بها في الحد الأدنى ضروريا للترافع في قضية الوحدة الترابية للمملكة.
ويضيف أن البرنامج يبتغي تحقيق أربعة أهداف: الأول هو الإلمام بتاريخ وجغرافية الأقاليم الجنوبية للمملكة، والإحاطة علما بالمعطيات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وكذا مستوى التنمية بالأقاليم الجنوبية منذ عودتها إلى الوطن. والثاني: ضبط تاريخ العلاقة بين المغرب والجزائر، والوقوف على كبرى المحطات التاريخية التي وقف فيها المغرب مع الجزائر وإبراز الحقيقة الموضوعية من كون البوليساريو ليست إلا ذراعا للجزائر. أما الثالث فيتعلق بتناول أهم القرارات والمنظمات الدولية التي لها علاقة بالموضوع، والوقوف على المسار التاريخي الذي قطعته قضية وحدتنا الترابية، وإبراز مسار مقترحات مختلف الحلول التي كان المغرب دائما متفاعلا معها، وصولا إلى مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، بما يمثله من واقعية وجدية وقابلية للتنزيل. ويبقى هدفنا الرابع من هذه التكوينات، يضيف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج هو أن يكون الترافع والدفاع عن وحدتنا الترابية مبني على أدوات التواصل وتفكيك الخطاب بشكل علمي، ويكون التمكن من آليات الترافع والتفاوض والإقناع سبيلا لتوصيل وجهة نظر المغاربة القائمة على الحق والعدل والقانون.