عائشة ماه ماه.. معاناة ممثلة تختنق في صمت
بعد صراع مع مرض القلب وضيق في التنفس، انتقلت الممثلة المغربية عائشة ماه ماه إلى المكوث عند عائلتها بالبادية، قصد الابتعاد عن الواد الحار المنهمر وسط بيتها المهترئ بالدار البيضاء والذي قلب حياتها إلى جحيم حقيقي.
وتعانب الفنانة المغربية الهشاشة ببيتها، إذ تسببت لها الرائحة المنبعثة من مجاري الواد الحار بمشاكل صحية كبيرة دفعتها للقيام بخرجات إعلامية عدة طلبت من خلالها الالتفاف لوضعها الاجتماعي ومساعدتها في الانتقال والهرب من ذلك الكابوس.
ببحة خانقة وصوت خافت تتحدث الفنانة البعيدة الأنظار في تصريح خصت به لـ"لصحيفة" وتقول: "أعاني من تدهور وضعي الصحي، اضطررت معه إلى مغادرة ذلك البيت والقدوم عند عائلتي للبادية قصد استنشاق هواء نقي بعيد عن معاناتي".
وأكدت الفنانة التي رأت النور عام 1945 بمدينة مراكش "لا أريد الحديث في مشاكلي الاجتماعية، لقد بات الموضوع مقلقا جدا في ظل عدم توفر حل جدري كفيل بتغيير واقعي، فأنا مثل باقي الأسماء الفنية الكبرى في البلد، أفنينا حياتها في العطاء للساحة الفنية إلا أن المشرفين على القطاع تنكروا لنا في لحظات ضعفنا".
من جهة قال مسعود بوحسين نقيب الفنانين المغاربة لـ"الصحيفة": "إن المجال الفني تشوبه الفوضى وينسى المنتجون الفنانين الذين وهبوا حياتهم للمجال الفني، بالمقابل لا يمكن لنقابته حل المشاكل المادية الخارجة عن اختصاصها، إنما في بعض المناسبات تنظم تظاهرات فنية لجمع التبرعات لصالح عدد منهم كما وقع في الفترة الأخيرة في الحفل الذي نظم لجميع التبرعات لصالح فاطمة الركراكي".
وأوضح نقيب الفنانين أن عدد منهم "كان يقبل بتأدية أدوار بمقابل بخس، زيادة على عدم توفرهم على تغطية صحية كفيلة بعلاجهم في لحظات مرضهم وحمايتهم من آفات الزمن في ضعفهم".