قبل فتح أبوابه.. المستشفى الجامعي بطنجة يجري عملية لزراعة الخلايا الجذعية في سابقة من نوعها

جرت بالمستشفى الجامعي لطنجة أول عملية زراعة الخلايا الجذعية الذاتية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وهو الأمر الذي جرى الإعلان عنه رسميا أمس الثلاثاء بمقر دار الحياة التابع لمركز الأنكولوجيا من طرف محمد حريف، المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي.

ووفق المركز، فقد تمكن الفريق متعدد الاختصاصات، تحت إشراف البروفيسورة صفاء الركراكي، أخصائية أمراض الدم، من إتمام أول عملية لزراعة الخلايا الجذعية الذاتية بمصلحة أمراض الدم، بالمركز الاستشفائي الجامعي المذكور، وللإشارة فإن هذه الخطوة تأتي قبل أن يفتح المستشفى أبوابه بشكل رسمي.

وخصصت مصلحة أمراض الدم بالمستشفى الجامعي وحدة الفصادة العلاجية لفصل مختلف مكونات الدم لغرض علاجي لتكون بذلك أول مصلحة على المستوى الجهوي تقوم بجميع مراحل زراعة الخلايا الجذعية، ابتداءً بفصلها وجمعها وانتهاءً بزرعها، وتعد هذه العملية الأولى من نوعها، وهو الأمر الذي يعطي شرارة الانطلاقة لمسلسل تطوير العلاجات من المستوى الثالث.

وكان الفريق متعدد الاختصاصات الذي قام بهذه العملية مكونا من الطاقم الطبي و التمريضي لمصلحة أمراض الدم والطاقم الطبي لمصلحة الإنعاش وأطباء وتقني العلاج بالأشعة والفريق التقني لبنك الدم وأطباء وتقني مختبرات الدم والكيمياء الحيوية وعلم الأحياء المجهرية وأخصائيين في التغذية والنظافة والعلاج النفسي.

ووفق البروفيسورة الركراكي، التي أشرفت على العملية فقد تم إجراؤها لفائدة مريضة تبلغ من العمر 49 سنة مصابة بالسرطان النخاعي المتعدد، والتي تم التكفل بها في المستشفى يوم 20 فبراير الماضي وخرجت من المستشفى يوم 8 مارس الجاري بعد إجراء العملية دون أية مضاعفات، موضحة أن العملية تمت في ظروف جيدة بفضل الجهود المبذولة من قبل كل المتدخلين.

وأوضحت المتحدثة أن الهدف من عملية زراعة الخلايا الجذعية الذاتية هو تعزيز الاستجابة التي يتم الحصول عليها من خلال العلاج الكيميائي وإطالة أمدها إلى أبعد حد ممكن، مشيرة إلى أن هذه التقنية، التي تعتبر من بين العلاجات الخلوية، تشكل علاجا منقذا للحياة للعديد من الأمراض، خاصة المصابين بالأورام الدموية الخبيثة.