زملاؤهم رفضوا إدماجهم في الكليات المغربية.. وزارة التعليم العالي عادلت شواهد الطب الأوكرانية بمباركة هيئة الأطباء

 زملاؤهم رفضوا إدماجهم في الكليات المغربية.. وزارة التعليم العالي عادلت شواهد الطب الأوكرانية بمباركة هيئة الأطباء
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 21 مارس 2022 - 15:31

تسبب موقف طلبة كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، الرافض لإدماج زملائهم المغاربة من الطلبة الذين أجبرتهم الحرب في أوكرانيا على مغادرة البلاد وبالتالي الانقطاع عن الدراسة، في جدل كبير موضوع حاليا على طاولة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف الميراوي، في ظل لعبهم ورقة "التأثير السلبي على جودة التكوين" وتلويحهم بالدخول في مسلسل احتجاجي، الأمر الذي يتنافى والمسار الذي سلكته الحكومة المغربية التي فتحت المجال لمعادلة شواهد الطب للدارسين في الجامعات الأوكرانية.

وبالعودة إلى العدد 6901 من الجريدة الرسمية الصادر بتاريخ 20 يوليوز 2020، نجد أن الحكومة المغربية وسعت دائرة معادلة شواهد الأطر الطبية الدارسة في أوكرانيا، وذلك بقرار للوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إدريس اعويشة، الذي أصدر قرارا بتغيير وتتميم القرار الصادر في 3 دجنبر 1997 بتحديد لائحة الشهادات التي تعادل دبلوم دكتور في الطب.

وبناء على ذلك فقد وافقت الحكومة على معادلة شهادة دبلوم دكتور في الطب المشفوعة بشهادة الباكالوريا في شعبة العلوم التجريبية والعلوم الرياضية أو ما يعادلها، وذلك في تخصص الطب العام من جامعة خاركييف الوطنية للطب، بعد سنتين من التدريب بمستشفى ابن رشد والمركز الاستشفائي الجهوي مولاي يوسف بالدار البيضاء، وهو الأمر نفسه الذي يسري على شهادة دكتور في الطب، تخصص الأمراض الجلدية المُسَلمة من الأكاديمية الطبية لتعلمات ما بعد التخرج في خاركييف.

والمثير للانتباه هو أن قرار الوزير المنتدب المُكلف بالتعليم العالي استند، حسب ما ورد في نصه، إلى رأي جهات متدخلة مشاركة في قطاع الصحة، ويتعلق الأمر باللجنة القطاعية لعلوم الصحة وأيضا المجلس الوطني لهيئة الطبيبات والأطباء، وهو ما يضع ادعاءات "ضعف" مستوى خريجي المؤسسات الجامعية الأوكرانية محل شك.

وكانت اللجنة الوطنية لطلبة كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة قد أعلنت رفضها إدماج الطلبة المغاربة القادمين من أوكرانيا في جميع الكليات على الصعيد الوطني، مبررة ذلك بـ"الوضعية الحالية صعبة داخل الكليات العمومية والمستشفيات الجامعية، وما يعيشه الطالب من صعوبات في التكوين، تتطلب البحث عن حلول أخرى لا تؤثر سلبا على جودة التكوين"، داعيا إلى ارتداء "شارات سوداء" في جميع التداريب الاستشفائية ابتداء من يوم غد الثلاثاء، احتجاجا على هذه الخطوة.

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

من تُرشح ليكون أفضل لاعب مغاربي لسنة 2024؟

Loading...