بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.. المغرب يجتذب شركات قطاع السيارات إلى البلاد
تستعد عدد من الشركات المتخصصة في قطاع السيارات في العالم دخول المملكة المغربية من أجل الاستثمار في ظل مناخ الأعمال والاستقرار الذي يوفره المغرب وهربا من القلاقل والتوترات التي تعرفها بعض المناطق في العالم، وأبرزها أزمة الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي هذا السياق قالت مصادر اعلامية إن المغرب هو من بين المستفيدين من الحرب في أوكرانيا، حيث بدأت بعض الشركات المتخصصة في قطاع السيارات التي تتواجد في أوروبا بالخصوص، توجه أنظارها صوب المملكة، في حين حطت أخرى مسبقا الرحال بها.
وأضافت ذات المصادر أن الحرب في أوكرانيا دفعت بشركة "Sumitomo" اليابانية للتواجد في المغرب والرفع من الإنتاج مثل ما هو الحال مع شركة "Aptiv" الايرلندية مشيرة إلى أن هاتين الشركتين من المتضررين من الصراع العسكري القائم في أوكرانيا.
ومن المتوقع أن تنضم شركات عالمية أخرى إلى سوق السيارات في المغرب، وفقا ذات المصادر، مشيرة إلى أن قطاع "الكابلاج" الخاص بالسيارات هو أكثر ما يجتذب إلى المملكة المغربية في ظل الطلب المرتفع على الأسلاك و"الكابلات" التي تحتاجها شركات صنع السيارات في المغرب مثل "رونو" و"بيجو" وغيرهما.
هذا، وتجدر الإشارة أن صادرات قطاع السيارات في المغرب خلال السنة الماضية انتعاشا هاما بلغت قيمته 83,78 مليار درهم مع نهاية دجنبر، بزيادة بلغت 15,9 في المائة مقارنة مع سنة 2020.
وأوضح مكتب الصرف المغربي، أن هذا التطور يعزى بشكل أساسي إلى الزيادة المسجلة في مبيعات قطاع التصنيع (+35,2 في المائة) ، مقرونا بانخفاض مبيعات قطاع الكابلات (-1,9 في المائة) ، ومبيعات تجهيزات داخل السيارات والمقاعد (-3,1 في المائة).
وبالموازاة، يضيف المصدر ذاته، فإن عدد السيارات السياحية المصدرة ارتفع بنسبة 18,6 في المائة إلى 358.745 سيارة حتى متم دجنبر 2021.