بعد توقف دام 10 سنوات.. المغرب وفرنسا يعودان لإجراء مناورات عسكرية جوية بمقاتلات "الميراج"
شرعت قوات جوية مغربية باشتراك مع قوات فرنسية منذ أسبوع، في إجراء مناورات عسكرية جوية باستخدام مقاتلات "الميراج"، في التمرين الجوي العسكري الذي يحمل اسم "Air Maroc 2022" بالقاعدة الجوية المغربية الخامسة في سيدي سليمان.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن هذا التمرين العسكري الجوي انطلق يوم الاثنين 16 ماي الجاري، ومن المرتقب أن ينتهي في 27 من نفس الشهر، ويشهد إجراء طلعتين جويتين في اليوم من طرف مقاتلات مغربية وأخرى فرنسية من أجل التدريب على التشغيل البيني للطيران المغربي والفرنسي.
ووفق ذات المعطيات، فإن القوات الفرنسية تشارك في هذا التدريب بـ3 مقاتلات من نوع ميراج (2000D)، بينما تشارك القوات المغربية بمقاتلات من نوع ميراج F1، ويهدف التدريب إلى زيادة قدرات القوتين الجويتن المغربية والفرنسية في التعامل مع التهديدات الجوية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التدريب العسكري بين المغرب وفرنسا، يعود بعد توقف دام 10 سنوات، حيث كان آخر تدريب مماثل بين الطرفين قد حدث في دجنبر 2012. كما أنه يأتي بعد شهرين فقط من إجراء القوات المغربية والفرنسية مناورات عسكرية برية في المنطقة العسكرية الثالثة تحت اسم "شركي 2022".
وأجرت القوات المسلحة الملكية المغربية، بمختلف أقسامها وفروعها، العديد من التداريب العسكرية في السنوات الأخيرة، تزامنا مع إجراء تحديث واسع للترسانة العسكرية للمملكة المغربية، وهو ما سيساهم في رفع القدرات العسكرية للمغرب.
وفي هذا السياق، يجدر الذكر أن المغرب يقترب من احتضان واحد من أقوى وأضخم التمارين العسكرية الدولية على ترابه، ويتعلق الأمر بتداريب "الأسد الإفريقي 2022" بشراكة مع القوات الأمريكية ومشاركة قوات من عدد من الدول، والذي يُرجح أن يُنظم في المغرب ابتداء من شهر يونيو المقبل على غرار السنوات الماضية.
وفي هذا الصدد، وبتعليمات من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، حتضن مقر القيادة العليا للمنطقة الجنوبية بأكادير، من 21 إلى 25 مارس 2022، اجتماعا للتخطيط الرئيسي لتمرين "الأسد الإفريقي 22".
وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن تمرين "الأسد الإفريقي 22" المتوقع تنظيمه في الفترة ما بين 20 يونيو وفاتح يوليوز 2022 بمناطق أكادير وطانطان والمحبس وتارودانت والقنيطرة وبن جرير، موعد لا محيد عنه للمساهمة في تدعيم التعاون العسكري المغربي الأمريكي، ووضع لبنة إضافية في العلاقات الممتازة التي تربط البلدين.
وستعرف الدورة الـ 18 لهذا الحدث الهام مشاركة، فضلا عن المغرب والولايات المتحدة، حوالي ثلاثين دولة شريكة.
وأضاف المصدر ذاته، أن العمليات والمناورات، التي سيتم تنفيذها بشكل مشترك بين القوات المسلحة الملكية والدول الشريكة، في مختلف المجالات العملياتية البرية والمحمولة جوا والجوية والبحرية، وإزالة التلوث (النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيماوي) تروم بشكل أساسي تطوير قابلية التشغيل البيني وتعزيز قدرات التدخل في إطار متعدد الجنسيات.