قبل ساعات من فتح الحدود أمامهم.. أكثر من 3800 من العاملين العابرين لحدود سبتة ومليلية عاجزون عن تجديد تصاريحهم
سيفتح المغرب وإسبانيا، منتصف ليلة الاثنين الثلاثاء، المجال للعاملين العابرين للحدود للتنقل اليومي عبر معبري سبتة ومليلية، وذلك تنفيذا للجزء الثاني من الاتفاق المُبرم بين البلدين بخصوص فتح الحدود البرية والذي دخل شطه الأول حيز التنفيذ يوم 17 ماي الجاري، غير أن المشكلة التي تواجه الطرفين هو عجز 3871 من العاملين، وخاصة السيدات، من تجديد وثائق العمل.
ووفق أرقام رسمية نشرتها وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" فإن مدينة سبتة وحدها كانت إلى حدود إغلاق المعبر الحدودي في مارس من سنة 2020 تعرف تسجيل 2405 من العمال الذين يعبرون من وإلى المدينة بشكل يومي في نظام الضمان الاجتماعي، من بينهم 2109 من عاملات المنازل، لكن حاليا، وبسبب طول أمد الإغلاق الذي تجاوز العامين، فإنه لم يُصبح معترفا سوى بـ300 منهم.
وأوضح المصدر نفسه أن السواد الأعظم من العمال لم يتم تجديد التصريح بهم إما لأنه غادروا إلى الجانب المغربي أو لم يجددوا عقود عملهم مع المُشغلين أو لانتهاء صلاحية وثائقهم، وتضم اللائحة إلى جانب عاملات المنازل، العاملين في قطاعات مهنية أخرى من الأشغال والبناء والسباكة، مبرزا أن 800 منهم غادروا المدينة خلال الرحلات الاستثنائية بينما ظل آخرون فيها للحصول على مساعدات اجتماعية.
أما في مليلية، فكان هناك 1847 عاملا عابرا للحدود بشكل قانون، الغالبية منهم تشتغل في المنازل أو في مجال الخدمات، لكن الآن لم يتبق منهم سوى 80 احتفظوا بوظائفهم، مع تسجيل قيام مُشغلين بتسجيل بعضهم في الضمان الاجتماعي رغم انقطاعهم الاضطراري عن العمل، علما أن 1700 منهم كانت وثائقهم سارية المفعول قبل إغلاق الحدود وجرى قطع تصريحات عملهم بعد مارس 2020.
وفي سياق متصل أكدت السلطات الإسبانية أن دخول العاملين العابرين للحدود لم يعد ممكنا بواسطة جوازات السفر بالنسبة لسكان أقاليم تطوان والمضيق الفنيدق والناظور ونواحيها، لكنهم أيضا لن يكونوا مطالبين بالحصول على تأشيرة "شينغن"، وإنما على تأشيرة خاصة تسلمها السلطات القنصلية الإسبانية وتحمل اسم "التأشيرة ذات الصلاحية الإقليمية المحدودة.