نسبة مُدخني التبغ في المغرب في تراجع مستمر منذ سنة 2000
أكد مدير مراكز طب الادمان بمراكش، حامد يباني، يوم الثلاثاء، بالمدينة الحمراء، أن نسبة تدخين مادة التبغ بالمغرب، في تراجع مستمر كما هو الشأن بالعالم، مبرزا أنه من المتوقع ان تنخفض هذه النسبة بالمملكة الى 12 في المائة سنة 2025.
وأوضح الدكتور يباني، في عرض ألقاه خلال ندوة نظمت ، حول موضوع أضرار السيجارة، بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين (31 ماي من كل سنة)، بمبادرة من جمعية الوقاية من أخطار المخدرات- فرع مراكش، أنه من خلال دراسات للمنظمة العالمية للصحة، فإن شريحة مدخني التبغ ومشتقاته، المتراوحة أعمارهم بين 15 سنة وما فوق، عرفت بالمغرب تراجعا، من 6, 23 في المائة سنة 2000، الى 7, 17 في المائة سنة 2010، ثم الى 7, 15 في المائة سنة 2015، و 8, 13 في المائة سنة 2020.
و أضاف خلال هذا اللقاء، الذي نظم بتعاون مع كلية العلوم السملالية بمراكش، أن هذا التراجع ساهمت فيه السياسة التي تبنتها المملكة في محاربة التدخين، مذكرا بالمجهودات كبيرة التي تبذل في هذا الاتجاه على مستوى مراكز طب الادمان، التي تستقبل عددا مهما من المتعاطين أو المدمنين على السيجارة، والتي تعتمد عدة مقاربات للإقلاع عن التدخين او التقليص من أضراره، ومنها ما هو تحسيسي وما هو علاجي .
كما أفاد بأن نسبة المدخنين لدى فئة الرجال انخفضت من 5, 45 في المائة سنة 2000 ، الى 33, 35 في المائة سنة 2010 ثم الى 1, 31 في المائة سنة 2015، وأن هذه النسبة ستأخذ منحى تنازليا لتستقر في حدود 7, 24 في المائة سنة 2020، و2, 24 في المائة سنة 2025 .
أما بخصوص فئة النساء، فقد أوضح المتحدث نفسه أن هذه النسبة عرفت بدورها انخفاضا ملموسا، حيث تراجعت من 2,2 في المائة سنة 2000، الى 3, 1 في المائة سنة 2010، ثم إلى 1 في المائة سنة 2015، و8, 0 في المائة سنة 2020، ومن المنتظر أن تصل الى 6, 0 سنة 2025.
ومن جهة أخرى، شكل هذا اللقاء، أيضا، مناسبة لمحمد الشرقاوي الأستاذ بكلية العلوم السملالية بمراكش، ورئيس جمعية الوقاية من أخطار المخدرات - فرع مراكش، لإبراز العلاقة بين استهلاك التبغ بمختلف مشتقاته وتهديده للبيئة، بالإضافة الى عرض شريط وثائقي حول الادمان على التدخين، والذي يروم تحسيس الناشئة بمخاطر التدخين والأضرار المترتبة عنه، سواء النفسية منها أو الجسدية .
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يخلد، اليوم، على غرار باقي دول العالم، اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، وذلك تحت شعار "لنوقف التدخين من أجل صحتنا وصحة بيئتنا"، وهو جزء من استمرار الاحتفال باليوم العالمي للصحة 2022 "كوكبنا، صحتنا".
وأعطت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بهذه المناسبة، الانطلاقة لحملة وطنية، ما بين 31 ماي و21 يونيو 2022، تهدف، من جهة، إلى زيادة الوعي بمخاطر التدخين وتعزيز الترافع حول هذه الإشكالية، ومن جهة أخرى إلى زيادة الوعي بتأثيره على بيئتنا.