على طريقة المغرب والإمارات مع ترامب.. إدارة بايدن وابن سلمان يقتربان من إعلان العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإسرائيل
أصبحت السعودية أقرب من أي وقت مضى قريبة من إعلان قيام علاقات دبلوماسية بينها وبين إسرائيل، مقتفية الأسلوب نفسه الذي أدى إلى اتفاق بين الدولة العبرية والمغرب، وذلك من خلال وساطة أمريكية تقودها هذه المرة إدارة الرئيس جو بايدن، الذي سيكون، إن نجح في ذلك، قد حقق أول وأكبر إضافة للمسار الذي بدأه سلفه دونالد ترامب.
وقال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن المملكة العربية السعودية تتجه نحو بناء علاقات رسمية مع إسرائيل، مبرزة أنه كما كان الشأن بالنسبة للإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب، تتوسط الإدارة الأمريكية في الاتفاقات بين البلدين تمهيدا لبناء علاقات دبلوماسية علنية، وهو الأمر الذي بدأه بالفعل ولي العهد محمد بن سلمان عبر الروابط التجارية.
وقال التقرير إن الرياض دخلت في "محادثات جادة" مع إسرائيل لبناء علاقات تجارية والوصول إلى اتفاقيات أمنية جديدة، انطلاقا من شعور لدى حكام المملكة الإسلامية المحافظة بوجود تحول وسط الرأي العام السعودي لصالح إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وذلك بالرغم من المواقف الأخير التي أعلنت فيها السعودية دفع القضية الفلسطينية والانتقادات التي وجهتها للإسرائيليين بعد اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه بالرغم من عدم اعتراف السعودية بإسرائيل وعدم وجود علاقات دبلوماسية مع الدولة التي تعد جارة لها، إلا أن المملكة توسع نطاق محادثاتها السرية مع القادة الإسرائيليين، والتي يمكن أن تعيد تشكيل سياسات الشرق الأوسط وأن تثنهي عُقودا من العداء بين "الدولتين الأكثر تأثيرا في المنطقة".
ووفق المصدر نفسه فإن أن رغبة إدارة بايدن تتمثل في ضم السعودية إلى المغرب والإمارات والبحرين في ما يُسمى "اتفاقيات أبراهام"، ناقلا عن دبلوماسيين تأكيدهم أن الأمر أصبح "مسألة وقت فقط"، الأمر الذي يلعب فيه ولي عهد الرياض دورا محوريا، إذ تربطه بالفعل علاقات اقتصادية مع الإسرائيليين تتمثل في استثمار عشرات الملايين من الدولارات في شركتين ناشئتين.