مصادر في سفارة المغرب بأوكرانيا: سعدون كان جنديا نظاميا في الجيش الأوكراني والمغرب لا يعترف بـ"جمهورية دونتسك"
حصلت "الصحيفة" على معطيات جديدة من مصادر دبلوماسية مغربية مسؤولة بخصوص وضع الشاب المغرب، إبراهيم سعدون، الذي حكمت عليه محكمة بإقليم دونتسك الانفصالي الموالي لروسيا بالإعدام باعتباره "مرتزقا" يقاتل في صفوف الجيش الأوكراني، حيث أكدت تلك المصادر أن المعني بالأمر يحمل الجنسية الأوكرانية وأن الجهة التي تسجنه لا تحظى بأي اعتراف من المغرب أو الأمم المتحدة.
وقالت مصادر مسؤولة من السفارة المغربية في أوكرانيا، إن إبراهيم سعدون قُبض عليه وهو يرتدي الزي النظامي الرسمي للجيش الأوكراني، باعتباره جنديا في القوات البحرية الأوكرانية، الأمر الذي ينفي عنه صفة "المرتزق" القادم من المغرب للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية مقابل أموال، وهي الصفة التي حُكم بها من طرف ما يسمى بالمحكمة العليا في "جمهورية دونتسك الشعبية".
وأكدت المصادر ذاتها أن المعني بالأمر سبق أن أكد أنه انضم للجيش الأوكراني بمحض إرادته وإلى كونه يحمل الجنسية الأوكرانية، وهي المعلومات التي أكدها والده أيضا للسلطات المغربية، وفي المقابل فإنه يوجد حاليا رهن الاعتقال من طرف جهة لا تحظى بالاعتراف من طرف المملكة المغربية أو من طرف الأمم المتحدة.
وكانت السلطات المسيطرة على دونتسك، المنطقة التي تعتبرها روسيا جمهورية مستقلة، قد حكمت على سعدون بالإعدام رميا بالرصاص يوم الخميس الماضي باعتباره "مرتزقا" لا تنسحب عليه القوانين الخاصة بأسرى الحرب، ومباشرة بعدها ظهر على قناة "روسيا اليوم" وهو "يعترف" بكونه تجند للقتال في الصفوف الأمامية مقابل تعويض شهري.