في محاولة لوقف زحف مشروع خط الغاز المغربي النيجيري.. وزير الطاقة الجزائري يتوجه إلى أبوجا لإحياء مشروع مجمد منذ 20 عاما
في محاولة أخيرة لوقف التطورات المتلاحقة التي يشهدها ملف خط أنابيب الغاز نيجيريا المغرب، والذي جرت الموافقة على تنزيله من طرف أبوجا من جهة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" من جهة أخرى، يحل وزير الطاقة والمناجم الجزائر، محمد عرقاب، اليوم الاثنين بنيجيريا لمحاولة لإحياء مشروع خط منافس الذي لم ير النور طيلة العقدين الماضيين.
وقالت وزارة الطاقة الجزائرية إن عرقاب سيكون في نيجيريا خلال الفترة ما بين 20 و22 يونيو الجاري حيث سيجتمع بنظرائه من هذا البلد من النيجر في العاصمة أبوجا، قصد استئناف المناقشات حول مشروع خط أنابيب الغاز المار عبر الصحراء TSG، مبرزة أن الهدف هم التباحث حول "التقدم المحرز في تنفيذ القرارات المتخذة في الاجتماع السابق والخطوات التالية المؤدية لتحقيق هذا المشروع".
وتأتي محاولات إحياء هذا المشروع الذي جرى الاتفاق عليه لأول مرة منذ 2002 قبل أن يدخل في مرحلة سبات طويلة، بعد 3 أسابيع على مصادقة المجلس التنفيذي الفدرالي لنيجيريا على دخول شركة البترول الوطنية النيجيرية في اتفاقية مع مجموعة إيكواس من أجل بناء خط أنابيب الغاز بين نيجيريا المغرب، الذي سيمر من جل دول المجموعة قبل أن يصل إلى المملكة ومنها إلى أوروبا.
وبعدها مباشرة أكدت وسائل إعلام نيجيرية أن المجلس التنفيذي الفيدرالي صادق على تخصيص 14,8 مليار دولار لتنفيذ المشروع، وستذهب هذه الميزانية لإنجاز عدد من المشاريع المتعلقة بالأنبوب، في حين أكد مصطفى بايتاس، وزير العلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أن المشروع "يسير في الاتجاه الصحيح الذي رسمه له قائدا البلدين الملك محمد السادس والرئيس محمدو بخاري".
وكانت الحكومة المغربية قد أكدت هذا الشهر أن الأمر يتعلق بشراكة استراتيجية مع نيجيريا، وأن الدراسات التي تم إنجازها أو التي هي في طور الانجاز، هي الدراسات المتعلقة بالهندسة، مبرزة، عبر الناطق الرسمي، أن هناك دراسات جديدة مرتبطة بالأثر البيئي والاجتماعي سيتم الكشف عنها قريبا، تأكيدا للرغبة المتوفرة عمليا لتنفيذ المشروع.
وأُبرم الاتفاق بين المغرب ونيجيريا الاتفاق بين المغرب ونيجيريا حول هذا المشروع سنة 2018 وستمر خطوط الغاز من 13 دولة إفريقية قبل الوصول إلى المغرب ومنها إلى إسبانيا من خلال 5660 كيلومترا، وسيُمكن من نقل 40 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا، ما سيضمن الأمن الطاقي للمملكة ولدول منطقة غرب إفريقيا.