سانشيز: لن أكرر ما قلته حول تدخل القوات المغربية في مليلية.. ومشكل الهجرة في المصدر
قال رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، في مداخلة له على القناة السادسة الإسبانية، أنه بعدما شاهد صور اقتحام مليلية من طرف المهاجرين السريين وتدخل القوات الأمنية المغربية، فإنه لن يُكرر القول بأن "المغرب أحسن التعامل" في هذه القضية.
وأضاف سانشيز وفق صحيفة "بوبليكو" أنه عندما أشاد بتدخل القوات الأمنية المغربية للتصدي لتدفقات المهاجرين على حدود مليلية، فإنه لم يكن بعد قد شاهد أو علم بما جرى وكيف حدث ذلك. لكنه تجنب توجيه أي اتهام إلى المغرب في هذه القضية.
وفي ذات السياق، اعتبر سانشيز في مداخلته، أن مشكل الهجرة السرية يرجع إلى بلدان المصدر التي ينطلق منها المهاجرون، مشيرا إلى أن ما حدث في مليلية هو الجزء الأخير من المأساة فقط، أما بداية المأساة فتنطلق من بلدان مثل السودان عبورا لآلاف الكيلومترات قبل الوصول إلى مليلية.
وأشار سانشيز في هذا الصدد، أن الحكومة الإسبانية خصصت ميزانية قدرها بـ 3 ملايير و500 مليون أورو لفائدة البلدان التي تأتي منها الهجرة في إفريقيا، من أجل إيجاد حل للتدفقات الكبيرة للمهاجرين غير النظاميين على المغرب من أجل التسلل إلى جيبي سبتة ومليلية.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن سانشيز أكد على دعم حكومته لإجراء تحقيق في أحداث مليلية بالتعاون مع المغرب، لمعرفة الأسباب التي أدت إلى حدوث مأساة مقتل 23 مهاجرا غير نظامي، وهو نفس مطلب الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وعدد من الدول.
وتحدثت تقارير ميدانية، أن من الأسباب التي أدت إلى وفاة ذلك العدد الكبير من المهاجرين السريين، هو التدافع الكبير الذي كان بين المهاجرين، إضافة إلى استخدام القوات المغربية للقوة للتصدي لبعض المهاجرين الذين كانوا مسلحين بأسلحة بيضاء والحجارة.
وكان أحد المهاجرين قد صرح بعد الأحداث المأساوية في مليلية لصحيفة "دويتش فيله" الألمانية أنهم كانوا مستعدين للحرب من أجل اختراق حدود مليلية، وقد رصدت بعض الكاميرات هجومهم على ثكنات القوات المساعدة المغربية بالناظور بضواحي مليلية.
