بنعلي: سنُعلن قريبا عن اتفاقيات الغاز مع إسبانيا وبلدن أخرى.. والمغرب ليس في حاجة لمصفاة "لاسامير"
قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، إن المغرب سيُعلن في الوقت المناسب عن الاتفاقيات المبرمة بشأن تزويد المملكة بالغاز المسال، مع إسبانيا وبلدان أخرى، مطمئنة بأن الأمن الطاقي في المغرب لن يعرف أي تعثر.
وأضافت بنعلي التي حلت ضيفة على برنامج حديث مع الصحافة بالقناة الثانية المغربية، أن البلاد تعمل على منع أي تأثر سلبي في قطاع الطاقة جراء انقطاع الغاز الجزائري، مشيرة إلى اتخاذ العديد من الاجراءات، من بينها استعمال طاقات حرارية وأخرى متجددة من أجل انتاج الكهرباء.
وقالت بنعلي في ذات السياق، إن المغرب لجأ إلى الأسواق الدولية لاقتناء الغاز الطبيعي المسال، وسيتم الاعلان عن الاتفاقيات الموقعة في هذا الإطار قريبا وفي الوقت المناسب، مشيرة إلى أن الغاز الذي سيتم شحنه من إسبانيا عبر الأنبوب المغاربي الأوروبي سيعيد تشغيل محطتي عين بن مطهرب بإقليم فكيك وتهدارت بطنجة.
وبخصوص مطلب العديد من الفعاليات السياسية والنقابية بشأن تأميم مصفاة "لاسامير" الخاصة بتكرير النفط من أجل التقليص من التداعيات السلبية لارتفاع أسعار الطاقة في الممكلة المغربية، لمّحت بنعلي في جواب مباشر بأن المصفاة ليست حلا، حيث قالت بأن المغرب ليس في حاجة لإعادة تشغيل هذ المصفاة.
وأضافت بنعلي في هذا الصدد، بأن تشغيل مصفاة "لاسامير" هو أمر معقد، بسبب تراكم المشاكل والديون خلال عقدين من الزمن، مشيرة إلى أن ملف هذه المصفاة يتواجد حاليا لدى القضاء الدولي، وأن موضوع المصفاة هو استثماري أكثر ما هو ملف خاص بأزمة أسعار المحروقات في المغرب.
كما أشارت ذات الوزيرة في حديثها الإعلامي، أن من الأسباب التي تدفعها إلى القول بأن المغرب ليس في حاجة لإعادة تشغيل هذه المصفاة، هو حدوث تغير في عمليات تكرير النفط حاليا مقارنة بالوضع الذي كان عليه الأمر في سنة 1970 عندما تم إنشاء هذه المصفاة.
وفي هذا السياق قالت الوزيرة المعنية، إن التطورات التي حدثت تفرض أن تكون قدرات مصفاة "لاسامير" تتجاوز 4 مرات قدراتها المعروفة بها.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الصحافة الإسبانية أعلنت يوم الأربعاء الأخير، أن مدريد والرباط أعادا تغشيل أنبوب المغاربي الأوروبي لنقل الغاز من إسبانيا إلى المغرب يوم الثلاثاء الماضي، وتزامنا مع ذلك كشفت صحيفة "إل إيكونوميستا" الإسبانية أن عملاق الطاقة الألمانية شركة "RWE" للتكفل بتزويد المغرب من حاجياته من الغاز الطبيعي، واستعمال أنبوب "المغاربي الأوروبي" انطلاقا من إسبانيا لنقل الشحنات التي سيتقنيها المغرب من الأسواق الدولية للطاقة، وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.