دي ميستورا يحل بالرباط للقاء المسؤولين المغاربة حول الصحراء ويستثني زيارة مسؤولي "البوليساريو"
قال ستيفان دوجاريك، الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أن المبعوث الأممي للصحراء، ستافان دي ميستورا، يوجد حاليا في العاصمة المغربية الرباط، من أجل بحث مستجدات قضية الصحراء مع المسؤولين المغاربة.
وأضاف دوجاريك وفق ما تناقلته الصحافة الدولية عن التصريح الذي قدمه دوجاريك أمام مقر الأمم المتحدة، أن المبعوث الأممي الخاص للصحراء، سيكتفي خلال هذه الزيارة بلقاء المسؤولين المغاربة، ولن يقوم بزيارة باقي المناطق، في إشارة إلى زيارة مسؤولي جبهة "البوليساريو" الانفصالية.
وأعربت جبهة "البوليساريو" الانفصالية عبر ناطقها الرسمي لدى الأمم المتحدة، عن "أسفها" من عدم قيام ستافان دي ميستورا بزيارة ما تصفه بـ"الأراضي الصحراوية المحتلة"، ولقاء العناصر الانفصالية، موجها انتقاده إلى المغرب بدعوى أنه منع المبعوث الأممي من زيارة تلك المناطق وفق تغريدة له على تويتر.
وقال دوجاريك في تصريحه، إن هذه الزيارة التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى العاصمة المغربية الرباط، تأتي بهدف إعطاء دفعة للعملية السياسية لقضية الصحراء، وإيجاد حلول لهذا النزاع، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي يأمل في أن يقوم بزيارة باقي الأطراف في مناسبات مقبلة.
ويُتوقع أن يلتقي ستافان دي ميستورا في العاصمة المغربية، اليوم الإثنين، عدد من المسؤولين المغاربة، وعلى رأسهم وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، من أجل مناقشات تطورات هذه القضية، والسبل المتاحة لإيجاد انفراج لهذا الصراع.
وكان المغرب قد أعرب في وقت سابق للمبعوث الأممي، بشكل صريح، أن الحل الذي تقدمه المملكة المغربية، هو الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء تحت السيادة الكاملة للمغرب، ولا يُمكن للرباط أن تقبل بأي حل آخر خارج هذا الإطار.
جدير بالذكر أن مقترح الحكم الذاتي المغربي، تمكن في السنوات الأخيرة من إقناع العديد من البلدان، من بينها دول غربية كبرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي اعترفت بسيادة المغرب على الصحراء، ودعمت المقترح أيضا دول أخرى مثل إسبانيا وألمانيا والعشرات من البلدان الإفريقية.
هذا ويُتوقع أن يعلن المغرب عن تفاصيل هذه الزيارة التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى العاصمة الرباط في الساعات المقبلة.
