أضعف مشاركة في تاريخ الألعاب المتوسطية.. المغرب يكتفي بثلاثة ذهبيات في دورة "وهران 2022"
أنهى الوفد المغربي مشاركته في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط "وهران 2022"، في المرتبة 15 ضمن سبورة الترتيب العام للميداليات، وهي تعتبر أضعف حصيلة رقمية منذ أول ظهور مغربي في التظاهرة المتوسطية بنسخة "بيروت 1959".
بالأرقام، عزف النشيد الوطني المغربي في ثلاث مناسبات، فقط، بعد تتويج كل من سفيان بوقنطار بذهبية سباق 5000 متر، محسن أوطالحا في سباق نصف الماراتون، ثم عن طريق الملاكم حموت في وزن 60 كلغ، وهي أقل حصيلة من حيث المعدن النفيس على مستوى المشاركات المغربية في دورات المتوسط، منذ نسخة "ألميريا 2005".
وبالرغم من كون الحصيلة الرقمية هي الأعلى، بعد تحصيل المغرب ل33 ميدالية، إلا أن ذلك وضع المغرب في المركز 15، علما أن آخر نسخة في "تاراغونا" شهدت حصول الأبطال المغاربة على المركز الثامن ب24 ميدالية (10 ذهبيات، 7 فضيات و7برونزيات)، فيما تبقى المشاركة في دورة "اللاذيقية 1987" الأفضل من حيث الحصيلة العامة، حين حصل المغرب على المركز الخامس في الترتيب العام، برصيد 20 ميدالية (9 ذهبيات، 8فضيات و3 برونزيات).
وفي ظل الإمكانيات الكبيرة المرصودة للجنة الوطنية الأولمبية "CNOM" من أجل مواكبة الجامعات الرياضية، إلا أن الحصيلة لم ترق لحجم الانتظارات، خاصة أمام مدارس رياضية مغمورة، على غرار سوريا التي أحرزت أربع ميداليات ذهبية من أصل سبع ميداليات في دورة "وهران 2022"، وضعتها في مركز أفضل من المغرب، كما هو الشأن أيضا بالنسبة لدولة قبرص التي أنهت مشاركتها في المركز 13 برصيد خمس ذهبيات، وهو نفس عدد ميداليات الوفد السلوفيني.
قاريا، كرست دورة ألعاب المتوسط، تراجع الرياضة المغربية أمام دول الجزائر وتونس ومصر، فالبلد المضيف حاز على 19 ميدالية ذهبية، خمس منها في الملاكمة وخمس في ألعاب القوى وأربعة في الكاراتيه، وذلك من مجموع 52 ميدالية، خلف الدول الرائدة؛ إيطاليا وتركيا وفرنسا، متقدمين على إسبانيا التي اكتفت بالمركز الخامس، بعد إحراز 14 ميدالية ذهبية فقط.
الرياضة المغربية كانت حاضرة في دورة "وهران" بأجود الرياضيين والرياضيات، ما عدا غياب البطل الأولمبي سفيان البقالي عن منافسات ألعاب القوى، فما عدا تألق منتخب الملاكمة الذي تحصل على سبع ميداليات (ذهبية، فضيتان وأربع برونزيات) ومنتخب التايكواندو (ثلاث فضيات)، ناهيك عن تألق منتخب أقل من 18سنة الذي حل ثالثا في منافسات كرة القدم، فإن الحصيلة كانت متواضعة في مجملها.
تواضع مغربي في دورة متوسطية، طرح عديد علامات الاستفهام ودق ناقوس الخطر، من قبل المتتبعين، حول القادم من الاستحقاقات، أقربها دورة ألعاب التضامن الإسلامي، في غشت القادم بمدينة قونيا التركية، والتي ستحضرها الرياضة المغربية بوفد مهم، على أمل محو الإخفاق المتوسطي خلال البطولة الأخيرة بالجزائر.
جدير بالذكر، أن اللجنة الأولمبية، تكتفي بدورها في التحضير المادي واللوجستيكي للمشاركة المغربية في أهم المواعيد الخارجية المجمعة، في الوقت الذي تخلفت فيه عن تقييم الحصيلة، كما هو الأمر بعد المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة "طوكيو 2020" التي حصل فيها المغرب على ميدالية ذهبية يتيمة عن طريق العداء سفيان البقالي.