OREO حلال أم حرام؟ مُكوناته بها شحم الخنزير.. ومُوزع المغرب يَلزم الصمت

 OREO حلال أم حرام؟ مُكوناته بها شحم الخنزير.. ومُوزع المغرب يَلزم الصمت
الصحيفة - عمر الشرايبي
الثلاثاء 21 ماي 2019 - 13:30

انطلقت الشرارة الأولى من خلال جواب تفاعلي للشركة المنتجة لأشهر "بسكويت" عبر العالم، عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، بتاريخ 11 ماي الماضي.

أحد المستهلكين لبسكويت OREO طرح سؤالا على الشركة عبر صفحتها على "تويتر" مفاده: هل البسكويت الذي نستهلك حلال؟ فجاء مضمون رد الشركة الأمريكية صادما لشريحة واسعة من المستهلكين المسلمين تحديدا فكان كالآتي: "أوريو ليس حلالا.. شكرا على رسالتك".

تغريدة عادية بالنسبة للبعض، لكنها ذات دلالة دينية قوية عند المستهلكين المسلمين، الذين جعلوا من "بسكوتة الشوكولاتة" موضوعا جدليا، حيث أصاب الارتباك تفاعلهم وتداولوا الأمر عبر نطاق واسع، فكان من الطبيعي أن يتداول آلاف منهم ذات التدوينة، متسائلين عبر رسائل شتى: هل أنت متأكد؟ هل تستخدمون دهن الخنزير؟ هل تعني أنك لم تحصل على شهادة تثبت خلو منتجاتكم من الجيلاتين؟

وبالرغم من حذف الشركة لتغريدة "تويتر"، بعد أن أخلت مسؤوليتها، وتأكيدها أن المعلومة مسجلة على موقعها الرسمي، في إطار جغرافي يخص كندا وأميركا، ولا تعني الآلاف من مستهلكي المنتوج، الذين يقدرون بالآلاف من مختلف بقاع الدول الإسلامية، بمن فيها المغرب، حيث يوجد العديد من عشاق "أوريو"، (بالرغم) من ذلك، فإن موضوع "التحريم" وضع الشركة في حرج كبير أمام تناسل الموضوع بين صفحات مواقع التواصل الإجتماعي.

جدل "التحريم" عاد ليطفو على سطح النقاش، في خضم الحديث  عن مكون الجيلاتين المستخلص من شحوم الخنزير ومستخلص "الفانيليا" الذي يحتوي على كمية صغيرة جدا من الكحول الذي يتبخر عند التسخين، بين رفض البعض وقبول البعض الآخر، حيث تحمل الشركة المستهلك مسؤولية اختياره الشخصي.

في الإمارات، قالت الشركة المنتجة إن التغريدة "موضوع الجدل"، كانت موجهة لجمهور الشركة في أميركا وكندا، مضيفة أنها كانت مضللة بعدم توضيح اختلاف مكونات المنتج حسب كل منطقة جغرافية، وأضاف أن منتجات أوريو متوافقة مع القوانين واللوائح المحلية لكل دولة في جميع أنحاء مجلس التعاون الخليجي التي يعمل على التوزيع فيها.

كما أن تغريدة لاحقة، خففت من الأزمة التي واجهتها الشركة، حيث كتبت الأخيرة "نؤكد لكم أن جميع منتجاتنا حلال ومتفقة مع القوانين واللوائح المحلية بمنطقتكم، ونسعى لتزويد عملائنا بأفضل جودة للمنتج، وسنضع تفاصيل أكثر لتزودكم بمعلومات واضحة حول مكوناتنا ومدى ملائمتها لأنظمتكم الغذائية".

في ظل هذا الغموض، يبقى المستهلك المغربي لمنتوج "أوريو" أمام ضرورة تبرئة ذمته، في ظل صمت الشركة المنتجة محليا والأزمة التي خلفتها تغريدة "تويتر" الشهيرة.

هذا، مع العلم أن "الصحيفة" حاولت التواصل مع الشركة التي تسوق منتوج oreo في المغرب، لكن دون جدوى، حيث لم يتم الرد على مكالماتنا المتواصلة لسماع رأي الشركة المسؤولة عن توزيع المنتوج الأمريكي في المغرب.

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...