يتضمن العدد الثاني من جريدة "الصحيفة" تحقيقا من 8 صفحات أُعد بشراكة مع مركز الصحافة الاستقصائية التشاركية CCJI حول النفط الروسي الذي استوردته شركات توزيع المحروقات في المغرب طوال الشهور الماضية وبكميات وصلت إلى 763 ألف طن.
"الصحيفة" وفي تحقيق مطول مُعزز بمعطيات ووثائق تنشر لأول مرة، تتبعت مسارات 19 شحنة نفط روسي، حملت 763 ألف طن من النفط إلى الموانئ المغربية، طيلة سنة 2022.
التحقيق يكشف جميع المعطيات التي تخص هذه الشحنات من الموانئ الروسية التي انطلقت منها "سفن الظل" التي كانت تحمل هذه الشحنات إلى الموانئ المغربية. ننشر أسماء السفن وحمولتها وتواريخ خروجها من الموانئ الروسية ودخولها إلى الموانئ المغربية، ونتبع مساراتها، ونجيب على العديد من الأسئلة حول فرضية "تبييض" شركات مُعينة للنفط الروسي عبر المغرب، وكيف بقيت أسعار المحروقات في محطات التوزيع في مختلف ربوع المملكة المغربية مرتفعة بالرغم من استيراد كميات ضخمة من نفط روسيا الرخيص قياسا بالسوق الدولي المرجعي المتمثل في بورصة روتردام.
ثم، لما أخفت الحكومة استيراد شركات توزيع المحروقات في المغرب شحنات ضخمة من النفط الروسي الرخيص الذي كان يفترض أن يساهم سعره في تكسير الأسعار التي تباع بها المحروقات في محطات التوزيع، في مقابل ذلك، لجأت الحكومة لتبرير الارتفاع الفاحش للأسعار لغلاء سعر برميل النفط في السوق الدولية، مع أن 763 ألف طن من النفط الذي دخل إلى المغرب كان روسي المنشأ، وهي الشحنات التي تخص، فقط، سنة 2022، في حين تم استيراد شحنات ضخمة عند بداية 2023 ؟
في نفس العدد، تجدون أيضا، تقريرا مطولا عن "الحرب" المعقدة بين الاستخبارات المغربية والتنظيم الإرهابي "داعش"، وكيف يتم اكتشاف الخلايا داخل المملكة وخارجها من خلال التنسيق الدولي لمختلف الاستخبارات التي لها تعاون مع المخابرات المغربية.
في نفس العدد من الصحيفة، تجدون "بورتريه" عن رئيس الحكومة السابق، والأمين العام الحالي لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، وصداماته مع القصر، وتصريحاته التي تعقد من صورته السياسية.
في ذات العدد، مواضيع أخرى، من بينها، تقرير عن الاختيارات التي سلكها المغرب في تشييد الموانئ على طول سواحله، كنوع من التنشيط الداعم لمنافذ المملكة الاقتصادية، وجعلها محورا للنقل البحري في ضفة المتوسط. وتقرير عن حظوظ المغرب لكسب رهان تنظيم كأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال.