منذ سنة 2016، حينما تم تعيينه من طرف الملك محمد السادس رئيس مجلس إدارة الخطوط الملكية المغربية، خلفا لإدريس بنهيمة، وحميد عدو يسير بـ"لارام" نحو الهاوية.
رداءة لا توصف في خدمات الشركة على مستوى الخدمات الأرضية والجوية. تأخير لعديد من الرحلات دون الاهتمام بالمسافرين وزبناء الخطوط الملكية المغربية. طائرات متسخة. تعامل خارج اللباقاة. إلغاء رحلات نحو وجهات متعددة دون تعويض عن التضرر.. خسائر بملايين الدولارات سنويا. ومع هذا، وقعت الحكومة في شخص رئيسها عزيز أخنوش عقد برنامج بـ 25 مليار دولار مع نفس المدير الذي أوصل الشركة إلى حافة الإفلاس!
وهذا الرقم الضخم يعادل 5 مرات استثمارات المغرب لاحتضان كأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال، كما يمثل تقريبا نصف موارد الدولة وفق ما توقعه قانون المالية سنة 2023 والمحددة في 536 مليار درهم، علما أن تحملات الدولة خلال السنة المالية الحالية تصل إلى 600 مليار درهم، كما أن الرقم المذكور يقارب مداخيل البلاد من الضرائب والجمارك المقدرة بـ 294 مليار درهم، بل إن إجمالي استثمارات الدولة من مختلف المصادر لا يتجاوز 300 مليار درهم خلال سنة.
ومع هذا، وَقّعَت الحكومة هذا العقد دون أن تذكر قيمته المالية في بلاغها الذي وزعته على الصحافيين، كما أن رئاسة الحكومة رفضت الإفصاح عنه في مراسلات عديدة للصحيفة، ونفس الرفض قابلتنا به إدارة الخطوط الملكية في مراسلات رسمية للشركة.
في العدد التاسع من "الصحيفة الورقية" تجدون تقريرا مطول عن الشركة وعن خسائرها، وعن تفاصيل عقد البرنامج الذي وقعته الدولة مع الخطوط الملكية المغربية، وعن مقارنة "لارام" مع شركات الطيران الإقليمية والجهوية التي من المفترض أنها تنافس الخطوط المغربية على الأجواء.
في نفس العدد، تقرير مطول عن قانون المالية 2024، وعن مقترحات الحكومة لرفع أسعار العديد من المواد التي كانت مشمولة ضمن صندوق المقاصة، حيث هناك زيادة مرتقبة في قنينة الغاز، والماء والكهرباء، والنقل، والسكر، والخبز.
كما ستجدون تقريرا عن "موت السياسة في المغرب". كيف أصبحت الأحزاب السياسية عاجزة عن إفراز نقاش سياسي حي، وكيف تراجع دورها، وما هي الأسباب التي جعلت العزوف السياسي يصبح سمة طاغية على الساحة، وتعطل دور المعارضة داخل البرلمان، وأصبحت السياسة في المغرب تعيش "موتا سريريا" حقيقا يرصده باحثون وأمناء أحزاب وسياسيون ضمن تقرير في هذا العدد من "الصحيفة الورقية".
نشأة إسرائيل ودورها الوظيفي في المنطقة. هو تقرير آخر من بين تقارير العدد التاسعة لـ"الصحيفة الورقية"، حيث نرصد نشأة هذا الكيان، وكيف تحول إلى أداة في أيدي الغرب لتصريف مصالحه على مدى عقود طويلة، كما نجري حوارا ضمن العدد مع الخبير الاستراتيحي المتخصص في الصراع العربي الإسرائيلي محمد سعيد الرز الذي يرصد رغبة إسرائيل وبمساعدة الغرب في خلق شرق أوسط جديد يكون بمثابة كومنولث عبري تتولى فيه تل أبيب مركز القيادة على حساب دويلات عربية ضعيفة ومتاصرعة فيما بينها.
ّوضمن الركن الرياضي، نرصد قصة فوز المغرب رفقة إسبانيا والبرتغال بتنيظم كأس العالم 2030 وهي الرغبة المغربية التي بدأت بدأت من مكسيكو 1986 وعاش معها المغاربة خمسة
كوابيس خلف ستار غرف الـ FIFA المظلمة، قبل أن يصبح الحلم حقيقية.