المغاربة أكثر المهاجرين المشاركين في "الهجوم التركي على أوروبا"
قالت السلطات اليونانية، اليوم الثلاثاء، أنها تصدت لهجوم قاده مهاجرون أجانب لدخول الأراضي اليونانية بعدد يفوق 5 آلاف على حدود البرية التي يبلغ طولها 200 كيلومتر مع تركيا، وأغلب هؤلاء المهاجرين ينتمون إلى المغرب وأفغانستان وباكستان وبنغلاديش.
وحسب "أورو نيوز"، فإن المستشار النمساوي، سيباستيان كورز قال اليوم في العاصمة فيينا، إن ما يحدث هو "هجوم تركي على الاتحاد الأوروبي واليونان" عن طريق إيذاء المهاجرين ودفعهم للقيام بمحاولات اقتحام الحدود البرية لليونان لدخول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف سيبستيان كورز، وفق ذات المصدر الإعلامي، بأن ما تقوم به تركيا هو ابتزاز للاتحاد الأوروبي، ويجب على الاتحاد الأوروبي ألا يخضع لهذها الابتزاز، مضيفا في هذا السياق "إذا كان الاتحاد الأوروبي غير قادر على مواجهة الرئيس التركي، فإن هذا لن يكون فقط إظهارا للضعف، بل ايضا بداية النهاية".
وأشارت "أورو نيوز"، أن هناك مباحثات بين مسؤولين عن الاتحاد الأوروبي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أجل حل أزمة الهجرة الجارية حاليا على الحدود اليونانية، بعد توافد الآلاف من المهاجرين الأجانب على الحدود اليونانية من أجل اقتحامها.
وقالت السلطات اليونانية أنها تمكنت صباح اليوم الثلاثاء من اعتقال 45 شخصا، حاولوا تنفيذ محاولات لاقتحام حدودها البرية قادمين من تركيا، في حين تمكنت من التصدي لأزيد من 5 آلاف مهاجر حاولوا القيام بمحاولات جماعية للتصدي إلى أراضيها.
ويُعتبر المهاجرون المغاربة من بين أبرز المهاجرين الأجانب العالقين على الحدود اليونانية التركية، حيث يحاولون دخول اليونان في طريقهم إلى باقي الأراضي الأوروبية، إلا أنهم يواجهون عراقيل وصعوبات كبيرة من كلا الطرفين التركي واليوناني.
وتحدثت مصادر إعلامية دولية، أن المهاجرين الأجانب بين تركيا واليونان يواجهون اعتداءات أمنية، حيث تستعمل السلطات الأمنية في تركيا واليونان أسلحة نارية والغازات المسيلة للدموع لطرد أو التصدي للمهاجرين، إضافة إلى الاعتقالات.