المغرب ضمن 4 بلدان تحتكر 70 في المائة من النشاط التجاري مع روسيا ومن بين أكثر المشترين لأسلحتها
كشف تقرير روسي أن المغرب يوجد ضمن قائمة من 4 بلدان إفريقية تتركز فيها 70 في المائة من تجارة موسكو مع القارة السمراء، بالإضافة إلى كونه واحدا من 7 بلدان هي الأكثر شراء للأسلحة الروسية، وذلك تزامنا مع القمة التي تحتضنها سان بطرسبورغ والتي يمثل فيها المملكة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بتكليف من الملك محمد السادس.
وأورد تقرير لموقع Russia briefing، بمناسبة انعقاد القمة الروسية الإفريقية الثانية التي يترأسها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن هناك طلبا متزايدا على البضائع الروسية في إفريقيا، وخصوصا المواد الغذائية والوقود والبضائع المُصنعة، لكن العلاقات التجارية غير متكافئة مع مُجمل الدول، حيث يرتكز 70 في المائة من إجمالي النشاط التجاري الروسي في 4 دول فقط.
وأوضح التقرير أن هذه الدول هي مصر والجزائر وجنوب إفريقيا والمغرب، مبرزا أن المملكة هي ثالث أكبر شريك تجاري لروسيا في إفريقيا، حيث تضاعفت صادرات موسكو إليها سنة 2022 لتصل إلى ما يقارب المليار دولار، في حين بلغت الصادرات المغربية 35 مليون دولار، مشيرا إلى أن المغرب يستقطب بشكل متزايد السياح الروس.
وكشف التقرير عن قائمة البلدان الأكثر عقدا لصفقات التسلح مع روسيا، ويتعلق الأمر بالجزائر وأنغولا وبوركينا فاسو ومصر وإثيوبيا والمغرب وأوغندا، والتي وقعت معها شركة Rosoboronexport عقودا بملايير الدولارات، مبرزا أن روسيا تعتمد على الشركات الدفاعية والأمنية الخاصة لتوفير التدريب للجيوش الإفريقية أيضا، ومنها مجموعة "فاغنر".
وحسب الوثيقة نفسها فإن العديد من الدول الإفريقية ترغب في رفع صادراتها من المنتجات الفلاحية، وخاصة الخضر والفواكه، إلى السوق الروسي، من بينها المغرب إلى جانب جنوب إفريقيا ومصر وتونس والجزائر ونيجيريا وكينيا وتنزانيا ورواندا، مبرزا أن روسيا أصبحت سوقا بديلا للعديد من بلدان القارة بدل الدول الأوروبية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد استقبل عزيز أخنوش خلال افتتاح القمة الروسية الإفريقية، وانطلقت أشغال القمة الثانية والمنتدى الاقتصادي يوم أمس الخميس بسان بطرسبورغ، بحضور قادة دول وحكومات ووزراء 49 بلدا افريقيا، حسب الكرملين، ويضم الوفد المغربي المشارك في القمة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة وسفير المغرب بروسيا، لطفي بوشعرة.
وبعد دورة أولى في سوتشي سنة 2019، تطمح القمة الروسية الافريقية إلى تعزيز الشراكات في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والانسانية، ويضم البرنامج الرسمي للقمة، الذي يتواصل يومي 27 و28 يوليوز، أزيد من 50 جلسة ومائدة مستديرة بمواضيع متنوعة تهم أساسا الطاقة والسيادة الغذائية.