بسبب "جنون البقر".. المغرب يُعلّق رسميا استيراد الماشية ولحومها من بريطانيا وإيرلندا الشمالية
قرر المغرب بشكل رسمي ابتداء من 5 يناير الجاري، تعليق استيراد الماشية ولحومها من بريطانيا وإيرلندا الشمالية، بسبب مخاوف من تفشي "جنون البقر" في الماشية في هذه البلدان، خاصة في ظل عدم تقديم السلطات البريطانية والإيرلندية توضيحات عن الوضع الوبائي.
ونشرت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة المغربية، على موقعها الرسمي، بيانا إشعارا بدخول قرار تعليق استيراد المواشي ولحومها من بريطانيا وإيرلندا الشمالية ابتداء من 5 يناير الجاري، وسيظل العمل به قائما لمدة سنة.
ويشمل قرار المنع، العجول المحلية والثيران الداجنة، ولحوم الأبقار المخصصة للفنادق والمطاعم المصنفة، إضافة إلى لحوم الأبقار العادية والنقانق وباقي المنتجات اللحمية الأخرى ومشتقاتها، وهي كلها منتوجات كان تعمل العديد من الأطراف التجارية على استيرادها من المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية إلى المغرب.
وتجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من المجهودات الكبيرة التي تقوم بها السلطات الصحية في بريطانيا لمنع تفشي وباء "جنون البقر"، إلا أن بعض الحالات تظهر بين وقت وآخر، وكانت سنة 2015 من أكثر السنوات التي عرفت فيها بريطانيا تسجيلا لحالات "جنون البقر".
كما أن البلاد عادت مرة أخرى في 2018 لتسجيل أولى حالات "جنون البقر"، في حين توجد مخاوف وشكوك حاليا من إمكانية إصابة المواشي في بريطانيا وإيرلندا الشمالية بـ"جنون البقر"، بالرغم من السلطات الصحية في بريطانيا وإيرلندا الشمالية لم يُعلنا بعد عن أي تفشي للإصابة.
ويرتبط المغرب بعلاقات تجارية هامة مع بريطانيا، وقد وقعت الرباط ولندن في سنة 2019 اتفاقية للشراكة للرفع من العلاقات التجارية بين البلدين، خاصة بعد فترة البريكسيت، حيث ترغب بريطانيا في إبقاء علاقاتها التجارية دون أي تغيير أو تأثير مع المغرب نتيجة خروجها من الاتحاد الأوروبي.
ورحب المغرب بالرفع من علاقاتها التجارية مع بريطانيا وتنويعها، معتبرا أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يُعتبر فرصة أخرى للمملكة من أجل تشعيب علاقاتها التجارية مع البلدان الأوروبية، والاستفادة من العلاقات معهم.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن مرض "جنون البقر"، بالرغم من حمله اسم "البقر"، إلا أنه يصيب أيضا الأغنام والمعز، وهو مرض يصيب الدماغ.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :