بعد انسحاب منتخب تونس من "الشان".. لماذا يتشبث لقجع بالمشاركة؟

أعاد قرار الجامعة التونسية لكرة القدم، بانسحاب منتخبها الوطني للاعبين المحليين من المشاركة في كأس أمم إفريقيا، التي ستحتضنها الكاميرون، السنة القادمة، التساؤلات حول الجدوى من تشبث الطرف المغربي بالانخراط في هذه التظاهر القارية.

بين لعب المغرب لدور "المنقذ" من أجل إنجاح تظاهرة "الكاف" والارتباك الذي تتسبب فيه مشاركة المنتخب الوطني في "الشأن"، يطرح الرأي العام الكروي المحلي سؤال "القيمة المضافة" التي تقدمها بطولة "الشأن" للكرة المغربية، قبل تنظيم آخر نسخها.

المقاربة التشاركية..

في تونس، ارتكزت جامعة الكرة في اتخادها  لقرار الانسحاب، على خلاصات التشاورٍ مع ممثلي الأندية التونسية المشاركة في المسابقتين القاريتين، عصبة الأبطال وكأس الكونفدرالية، (تشاورها) بخصوص عدم المشاركة في "شان2020"، وذلك خلال أشغال الجلسة العامة للجمعية العمومية.

انسحاب منتخب "نسور قرطاج" من المشاركة في كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، مرده إلى ضغط المباريات على الأندية التونسية، خاصة تلك التي تلعب على أكثر من واجهة، كما هو حال الترجي التونسي والنجم الرياضي الساحلي، المشاركين في عصبة الأبطال..

وبالرغم من تمثيليتها المهمة في المسابقتين القاريتين للأندية، فإن الكرة المغربية أكدت حضورها لخوض "شان2020"، بعد تأهله على حساب منتخب الجزائر، بالتعادل معه سلبا في الذهاب، والتفوق عليه بثلاثية نظيفة إيابا، علما أن العناصر الوطنية ستخوض النهائيات بهدف الدفاع عن اللقب الذي أحرزته في النسخة الماضية، مطلع 2018 بالمغرب.

جامعة الكرة، التي جعلت من التتويج ب "شان2018" أحد إنجازاتها، فإنها لا ترى من مشكل في مشاركة المنتخب المغربي، مجددا، في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، المرتقبة في أبريل الماضي، وهي الفترة التي ستتزامن مع المراحل الحاسمة والمتقدمة من الموسم الكروي، بالنسبة للأندية التي تنافس على اللقبين المحلي والقاري.

لقجع.. دور "المنقذ"؟!

بعد إنقاذها للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم من ورطة تنظيم "شان2018"، باستضافتها للبطولة، فإن جامعة لقجع ستكون في موقف مماثل، لاسيما في ظرفية تتسم ب"مقاطعة" البطولة، سواء من الجانب المصري، الذي لا يبدي اهتمامه بها أو من خلال غياب المنتخب الجزائري "المقصي"، لينضاف إلى ذلك، غياب المنتخب التونسي بعد قرار الانسحاب.

علاقة لقجع المتميزة مع الملغاشي أحمد أحمد، رئيس الكونفدرالية، باعتباره نائبه الثاني داخل المكتب التنفيذي للجهاز القاري، من شأنه أن يساهم في تزكية حضور المنتخب المغربي للمشاركة في البطولة، حيث يستعد المنتخب "المحلي" لذلك، منذ أشهر، تحت قيادة المدرب الحسين عموتة، وذلك بالمداومة على إجراء المعسكرات الإعدادية والمباريات الودية، خلال فترة التوقف الدولية.

"الكاف" التي تسعى من خلال "الشأن" إلى جني أرباح تسويقية إضافية، فإنها ستكون مضطرة إلى تعليق المسابقة، في ظل ضغوطات بعض الاتحادات القارية المتضررة من إقامتها، حيث ستكون نسخة "الكاميرون2020" قبل الأخيرة، على الأرجح، في انتظار تأكيد تنظيم الجزائر للنسخة الموالية، سنة2022.